في رثاء الباحث شعبان جبريل
* فقد المجتمع الأدبي والثقافي بمدينة الطائف قبل أيام أحد رموز الأدب والبحث والثقافة؛ إنه الأستاذ: شعبان جبريل عبدالعال بعد معاناة طويلة مع المرض..
الأربعاء 19 / 12 / 2012
في رثاء الباحث شعبان جبريل
علي خضران القرني
* فقد المجتمع الأدبي والثقافي بمدينة الطائف قبل أيام أحد رموز الأدب والبحث والثقافة؛ إنه الأستاذ: شعبان جبريل عبدالعال بعد معاناة طويلة مع المرض.. وقد كان لرحيله بالغ الأسى والحزن بين أصدقائه ومحبيه ومعارفه ورفاق دربه.
* والراحل -رحمه الله- من مواليد صرفند العمار بفلسطين عام 1935م ومن المقيمين بالمملكة لأكثر من نصف قرن أو يزيد وله أبناء وبنات ولدوا في المملكة ويعملون وقد تفرغ أخيرًا للبحث والتأليف والقراءة والمطالعة الحرة من خلال مكتبته الخاصة التي تحتوي على نفائس الكتب والمخطوطات والتي يزيد محتواها على 7 آلاف كتاب.
* عرفت الراحل وجاورته بحي الشهداء الشمالية بالطائف في أوائل عام 1384هـ وتوطدت علاقتي به أكثر في لقاءاتي به في مكتبات الطائف كعشاق قراءة والبحث عن جديد الكتب.. وفي المنتديات الأدبية والثقافية.. وبعد تأسيس نادي الطائف الأدبي عام 1395هـ انضم عضوًا عاملًا به ورأس العديد من اللجان والتنسيق لها، وتواصلت أخوّتنا وصداقتنا بعد ذلك داخل النادي وخارجه.
* من أول إصداراته كتاب «أنات البائسين» عام 1959م عن مأساة فلسطين، و»ألوان من الأدب»، و»الوقت أغلى من كنوز الأرض»، و»لسانك جنتك ونارك»، و»سمير المجالس ودرة النفائس»، و»كنز المورة في الصداقة والأخوة»، و»البلسم والسلوان لذوي الهموم والأحزان»، و»روائع الحكم وجواهر الكلم»، وله العديد من الكتب المخطوطة، وقد عاجله الأجل قبل أن ترى النور وربما أصدرها في قادم الأيام من له القدرة من أصدقائه ومحبيه الميسورين، أو تبني ذلك نادي الطائف الأدبي تقديرًا للجهود التي أمضاها الراحل في خدمة النادي خلال الفترة التي أمضاها متعاونًا معه، والتي قد تزيد على 20 عامًا.
* كتب في معظم الصحف والمجلات السعودية والمجلات اللبنانية والأردنية وبخاصة «مجلة المنهل» وتتسم كتاباته بالطابع الإسلامي.
* يتحلى الفقيد بالتواضع الجم والخلق الرفيع وحسن التعامل والورع والاستقامة، وقد علمت أنه قبل وفاته قد تبرع بجزء كبير من مكتبته للمكتبة العامة التابعة لإدارة التربية والتعليم بالطائف رجاء الأجر والمثوبة ودعمًا لمحبي القراءة والمطالعة من رواد العلم والمعرفة.. فجزاه الله خيرًا وجعل ذلك في ميزان حسناته.
* رحم الله أبا رياض رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان.. «إنا لله وإنا إليه راجعون»
كتب من تاليف الاستاذ شعبان عبدالعال
جبريل شعبان-المسيرة والأثر
وهذه نسخة الكترونية هدية للجميع
الشيخ الأديب/ شعبان جبريل عبدالعال رحمه الله
عرفانا و وفاءُا وتخليدا لسيرته للأجيال من بعده ... مختصر من سيرته رحمه الله
اضغط هنا لرابط الكتابالتنزيل قد يستغرق وقت !
سمير يونس عبدالعال/
_كلمة في هامة_
شعبان جبريل عبدالعال
لكل مسيرة أثر ..
أقتبس من تعريف المسيرة في التعبير عن المشاعر وما تركته هذه المسيرة من أثر في نفسي وشخصيتي ومن تلك الحوافز والجوائز التي نلتها منه يرحمه الله طوال عشرتي مع الخال الوالد الفاضل الشيخ شعبان جبريل عبدالعال يرحمه الله تعالى
والذي كان موسوعة قد احتوت جل ما تحتاجه الشخصية من فنون وأسس الحياة ..
شعبان جبريل عبدالعال يرحمه الله تعالى تأبى حروفي إنصافه في الكتابة عنه أو حتى مجرد وصفه مهما احتملت تلك الحروف من معاني
” فهي غمط لحقه وانتقاص لقدره ”
موسوعة استبحر فيها بشتى الحقول والعلوم كما استبحر في مختلف العقول فخاطب كل عقل حسب مكانته
شعبان جبريل عبدالعال يرحمه الله تعالى بحر دين وشريعة – بحر علوم – بحر توجيه ووصية – بحر كلمة وشعر ..
اتبع في كل بحر من هذه البحور اسلوب شيق وسلس وبسيط في توصيل مراده يشدك إليه والإنصات له باهتمام بالغ ..
درره مواعظ تحذير من كل زلة ومعصية ..
وفي حِكمه ترغيب وتوجيه للحق الذي لابد أن يتبّع ..
شعبان جبريل عبدالعال يرحمه الله تعالى
إشراقة شمس وضوء قمر
أيا شعبان والد مثلك ما انولد بحر
قدوة وقائد غضنفر
كلمتك حق نطقتها كأسد أزر
لا تهاب في الحق وتصر
مواعظك حكمك نهج وسير
ينتفع بها من كان ذو بصر
غير أنها ” الحياة تنقل وترحل ” لكل بشر
” اذا حن الليل فهل تعيش ألى فجر ”
غبت ولم تغب ما انقطع منك حبر
وسمير المجالس شاهد عصر
وهذا رثاء أشجان سمير
لمن كان أشراقة شمس وضوء قمر
أيا شعبان في غيابك القلب انفطر
وعزائي فيما تركت من أثر
دعائي للإله البر
أن يغفر لك ويجزيك كل خير
ويجمعنا فيك بالجنان يوم المحشر
عند مليك مقتدر
– ما بين القوسين ” ” إقتباس جمل من جمله يرحمه الله
مع تحياتي
سمير يونس عبدالعال